إن مستوى التقدم فى البحث العلمى يعد أحد أهم المعايير – إن لم يكن الأهم على الإطلاق- فى الحكم على مستوى رقى وتطور الأمم. فالبحث العلمى يعد قاطرة للتنمية، والتى بها تستقيم وتتطور كافة الآداءات المتصله به.

لذا يستهدف قطاع الدراسات العليا بكلية الطب – جامعة الأزهر تحقيق نقلة نوعية، تتمثل فى الانتقال من مرحلة الإتاحة إلى مرحلة تحقيق الجودة فيما يتصل بالخدمة البحثية، وذلك يتأتى من خلال:

1- تنمية الوعى بالنشر العلمى الدولى، وسبله، وآلياته.

2- تحفيز الباحثين على تمثيل الكلية فى المحافل العلمية الدولية بأبحاث فى مختلف التخصصات.

3- مد جسور التعاون مع جامعات أجنبية مشهود لها بالتميز البحثى، عبر قنوات علمية مشتركة تسمح بتبادل الزيارات بين الطرفين، على مستوى الأساتذه والباحثين، وكذا تسمح بمنح درجات علمية معترف بها.

4- وضع خطط بحثية (قصيرة ومتوسطة الأجل) فى مختلف التخصصات بما يتماشى مع المستجدات البحثية العالمية.

5- تشجيع الباحثين على تبنى الدراسات ذات الطبيعة البينية (المرتبطة بأكثر من تخصص) بما يكسبها تميزا على مستوى الموضوع والمعالجة والنتائج.

6- السعى لوجود إصدار له صفة الدولية لمجلة الكلية، جنبا إلى جنب الإصدار المحلى.

وما سبق يعد تحديا ليس فقط لقطاع الدراسات العليا ، وإنما هو كذلك بالنسبة لكل المشاركين فى تقديم وتعاطى الخدمة التعليمية / البحثية بالكلية، حيث أن مفهوم الجودة – بالعموم – قائم بالأساس على المشاركة، بما يعنى أن نجاح أى تجربة هو محصلة آداءات القائمين عليها.

لذا … فإن قطاع الدراسات العليا لن يدخر وسعا – بكل ما لديه من إمكانات – فى سبيل تحقيق قيمة مضافة يشعر بها ويلمسها الباحثين، وسيبدأ من حيث إنتهى أساتذتنا الأفاضل الذى اضطلعوا من قبل بحقيبة الدراسات العليا والبحوث، مع التأكيد على دعوة الجميع للمشاركة الأيجابية فى هذا الصدد من خلال الأفكار والمقترحات، التى ولاشك سيكون لها عظيم الأثر فى تحقيق رفعة ونهضة القطاع بكليتنا الحبيبة.

والله من وراء القصد

أ. د. محمود صديق

وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث